محتويات المقال :
Toggleأعراض تقلصات الحجاب الحاجز
تُعد أعراض تقلصات الحجاب الحاجز من المؤشرات التي قد تُنذر بوجود خلل في هذه العضلة الحيوية، والتي تُساعد بشكل أساسي في عملية التنفس، حيث تفصل بين تجويف الصدر وتجويف البطن. ويحتوي الحجاب الحاجز على فتحة صغيرة يمر من خلالها المريء، تسمى الفتحة الحجابية، وتُعد هذه الفتحة ضرورية للسماح بمرور الطعام من الفم إلى المعدة.
تظهر أعراض تقلصات الحجاب الحاجز أثناء النوم، مما يسبب اضطرابات في التنفس أو الاستيقاظ المفاجئ بسبب الشعور بالاختناق.
في هذا المقال سنتناول الحديث عن أعراض التهاب عصب الحجاب الحاجز وعلاج تقلصات الحجاب الحاجز.
ما هو الحجاب الحاجز؟
الحجاب الحاجز (Diaphragm) هو عضلة كبيرة على شكل قبة تقع بين تجويف الصدر وتجويف البطن، وتُعد العضلة الرئيسية المسؤولة عن عملية التنفس. يتكوّن الحجاب الحاجز من نسيج عضلي وأوتار مركزية، ويفصل الرئتين والقلب (في الأعلى) عن الأعضاء الداخلية مثل المعدة والكبد (في الأسفل)، وهو ما يُبرز العلاقة الوثيقة بين الحجاب الحاجز والقلب في أداء وظائف الجسم الحيوية.
كيف يعمل الحجاب الحاجز؟
عند الشهيق، تنقبض عضلة الحجاب الحاجز وتتجه نحو الأسفل، مما يؤدي إلى توسّع تجويف الصدر وخلق فراغ يُسهّل دخول الهواء إلى الرئتين. وعند الزفير، ترتخي هذه العضلة وترتفع الأعلى، مما يدفع الهواء إلى خارج الرئتين. ويُعد هذا الانقباض والانبساط المستمر أمرًا أساسيًا في عملية التنفس.
وفي بعض الحالات المرضية، قد يؤدي خلل في وظيفة هذه العضلة إلى ألم في الحجاب الحاجز وضيق في التنفس، مما قد يُسبب انزعاجًا ملحوظًا خاصةً عند بذل مجهود أو التنفس العميق.
أسباب تقلصات الحجاب الحاجز
تُعد تقلصات الحجاب الحاجز من الحالات الشائعة التي قد يشعر بها الإنسان على هيئة تشنجات أو انقباضات مفاجئة في منتصف الصدر أو أعلى البطن. وتحدث هذه التقلصات نتيجة لعدة عوامل تؤثر على انقباض عضلة الحجاب الحاجز، وهي العضلة الأساسية المسؤولة عن تنظيم عملية التنفس عبر حركتها الانقباضية والانبساطية.
من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى أعراض تقلصات الحجاب الحاجز ما يلي:
-
الضغط العصبي والتوتر
-
ارتجاع المريء
-
الإفراط في تناول الطعام
-
التمارين الرياضية العنيفة أو الإصابة
-
نقص المعادن الحيوية
-
الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية
-
أمراض الجهاز العصبي المركزي
-
الفتق الحجابي
-
أورام أو كتل في الصدر أو البطن
وفي بعض الحالات، قد تظهر أعراض التهاب عصب الحجاب الحاجز نتيجة تهيّج الأعصاب المرتبطة بالحجاب الحاجز، وليس نتيجة انقباض عضلي مباشر، مما يميزها عن التقلصات العضلية التقليدية.
من المهم التنويه إلى أن العلاقة بين الحجاب الحاجز والقلب قد تُسبب التباسًا، إذ قد يختلط ألم تقلصات الحجاب بألم قلبي بسبب تقاربهما المكاني. كما أن بعض الأشخاص قد يعانون من ألم الحجاب الحاجز وضيق التنفس في الوقت نفسه، ما يتطلب فحصًا دقيقًا لتحديد السبب الحقيقي للأعراض.
أعراض تقلصات الحجاب الحاجز
تتراوح أعراض تقلصات الحجاب الحاجز في شدّتها حسب السبب ومدة التقلص، وقد تشمل:
-
آلام مفاجئة في الصدر أو الجزء العلوي من البطن
غالبًا ما توصف هذه الآلام بأنها شبيهة بالوخز أو الضغط، وقد يشعر بها المريض في جانب واحد من الجسم أو في المنتصف، وهي من أبرز أعراض تقلصات الحجاب الحاجز
-
تغير في نمط التنفس
مثل التنفس السريع أو الضحل بسبب عدم الراحة، وهو ما يلاحظه المرضى بوضوح عند استمرار التقلصات.
-
الفواق (الزغطة) المتكرر
يُعتبر من العلامات الشائعة لتقلص الحجاب الحاجز، وقد يستمر لدقائق أو حتى ساعات في بعض الحالات.
-
شعور بانقباض مفاجئ في الصدر أو البطن
يشعر البعض وكأن العضلة “تنقبض أو تُسحب” فجأة، خاصة أثناء الحركة أو عند الانحناء.
-
صعوبة في التنفس أو ضيق النفس
بما أن الحجاب الحاجز هو العضلة الأساسية في عملية الشهيق، فإن التقلصات قد تُعيق القدرة على التنفس بعمق، مما يزيد الشعور بعدم الراحة، ويُعد ذلك من أشهر أعراض تقلصات الحجاب الحاجز.
تجدر الإشارة إلى أن التفرقة بين أعراض تقلصات الحجاب الحاجز وأعراض التهاب عصب الحجاب الحاجز ضرورية لتحديد السبب الدقيق، خاصة إذا رافقت الأعراض آلام غير مبررة في مناطق غير تقليدية كالأكتاف أو الرقبة.
كيف يتم تشخيص تقلصات الحجاب الحاجز؟
يبدأ التشخيص بجمع التاريخ الطبي للمريض وإجراء فحص سريري لتحديد طبيعة الأعراض، مثل الألم المفاجئ أو ضيق التنفس، مع متابعة حركة الحجاب الحاجز خلال عملية التنفس.
ثم تُجرى فحوصات تصويرية مثل:
-
الأشعة السينية: للكشف عن أي انزياح.
-
الأشعة المقطعية (CT): لتوضيح التفاصيل الداخلية.
-
التصوير الحركي: لمراقبة حركة الحجاب الحاجز مباشرة.
كما تُستخدم اختبارات التنفس لتقييم وظيفة الرئتين، وفحوصات الأعصاب مثل تخطيط العضلات (EMG) عند الاشتباه في خلل بالعصب الحجابي.
وفي حال وجود أعراض مرتبطة بالجهاز الهضمي، يُلجأ إلى تنظير داخلي للكشف عن ارتجاع معدي أو فتق.
علاج تقلصات الحجاب الحاجز
يعتمد علاج تقلصات الحجاب الحاجز على تحديد العامل المسبب، ويتضمن عدة محاور علاجية تهدف إلى تخفيف أعراض تقلصات الحجاب الحاجز وتشمل :
-
العلاج الدوائي
مضادات التشنج
مثل “هيوسيامين” أو “ديسيكلومين” لتقليل التقلصات العضلية المرتبطة بانقباض عضلة الحجاب الحاجز.
مضادات الحموضة أو مثبطات الحمض
تُستخدم في الحالات المرتبطة بالجهاز الهضمي، مثل الارتجاع المعدي المريئي، الذي قد يكون من بين أسباب أعراض تقلصات الحجاب الحاجز.
مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCA)
تُستخدم بجرعات منخفضة إذا كان الألم ناتجًا عن فرط حساسية الأعصاب، كما هو الحال أحيانًا في اضطرابات العصب الحجابي.
-
العلاج الفيزيائي والتنفس العميق
تساعد تمارين التنفس العميق في استرخاء عضلة الحجاب الحاجز، مما يُساهم في التخفيف من التشنجات.
كما قد يكون العلاج الطبيعي مفيدًا في حالات تهيّج العصب الحجابي أو الألم العضلي المصاحب له.
-
التدخل الغذائي
يُنصح بتجنب الأطعمة التي تهيج المعدة مثل الكافيين، المشروبات الغازية، والأطعمة الدهنية، حيث إن هذه العوامل قد تزيد من شدة أعراض تقلصات الحجاب الحاجز.
من الأفضل تناول وجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بدلاً من الوجبات الثقيلة.
-
العلاج النفسي والتقنيات السلوكية
في حال كان التوتر العصبي أحد الأسباب، يمكن اللجوء إلى تقنيات الاسترخاء الذهني مثل التأمل، وتمارين التنفس، أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT)، لما لها من دور مهم في علاج تقلصات الحجاب الحاجز الناتجة عن الضغط النفسي.
-
التدخل الجراحي
يُعد نادر الاستخدام، ويُخصص فقط للحالات المعقدة مثل فتق الحجاب الحاجز الشديد، والذي لا يستجيب للعلاجات التحفظية أو الدوائية.
الأسئلة الشائعة
هل فتق الحجاب الحاجز يسبب ألم في الظهر؟
قد يسبب فتق الحجاب الحاجز أحيانا ألمًا في الظهر، ولكن هذا العرض يُعتبر غير شائع مقارنة بالأعراض الأكثر شيوعًا مثل حرقة المعدة، آلام الصدر، صعوبة البلع، أو الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
فإن الألم الناتج عن فتق الحجاب الحاجز يكون غالبًا في الجزء العلوي من البطن أو الصدر، لكن في بعض الحالات قد يمتد أو يُشع إلى منطقة الظهر، خاصة إذا كان الارتجاع المعدي المريئي شديدًا أو مصحوبًا بالتهاب في المريء، مما قد يسبب إحساسًا بالحرق أو الألم ينتشر إلى الظهر أو الكتف.
كيف يكون وجع الحجاب الحاجز؟
وجع الحجاب الحاجز يُشعر به عادة في أسفل منتصف القفص الصدري، وقد يمتد إلى أعلى البطن أو الصدر. يكون الألم حادًا أحيانًا كطعنات مفاجئة، أو خفيفًا يزداد مع التنفس العميق أو الحركة. وقد يصاحبه ضيق في التنفس، تجشؤ، أو شعور بالامتلاء بعد الأكل. يظهر الألم في حالات مثل تقلصات الحجاب الحاجز، الفتق الحجابي، أو التهاب العصب الحجابي، ويزداد مع السعال أو التوتر.
الخاتمة
في الختام، لا يجب تجاهل تقلصات الحجاب الحاجز، خاصةً إذا تكررت أو سببت انزعاجًا مستمرًا، فقدد.ممدضمرحبًا بك في حافظة Gboard، سيُحفظ أي نص تنسخه هنا.مرحبًا بك في حافظة Gboard، سيُحفظ أي نص تنسخه هنا.انقر على مقطع للصقه في مربع النص.انقر على مقطع للصقه في مربع النص.انقر على مقطع للصقه في مربع النص.انقر على مقطع للصقه في مربع النص. تكون مؤشرًا على مشاكل صحية كالتهاب العصب الحجابي أو فتق الحجاب الحاجز.
ويُعد الدكتور حسن هندام من أبرز الأطباء في مصر في تشخيص وعلاج هذه الحالات، بفضل خبرته الكبيرة واعتماده على أحدث الأساليب الطبية.
للاستشارة أو الحجز، يُرجى التواصل عبر الأرقام المتاحة على موقعنا.
المصادر